﴿ لَكُمْ فِيهَا ﴾ فبى البدن ﴿ مَنَافِعُ ﴾ فى ظهورها وألبانها ﴿ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ﴾ يقول: إلى أن تقلد، أو تشعر، أو تسمى هديا، فهذا الأجل المسمى، فإذا فعل ذلك بها لا يحمل عليها إلا مضطراً ويركبها بالمعروف، ويشرب فضل ولدها من اللبن، ولا يجهد الحلب حتى لا ينهك أجسامها.﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ﴾ [آية: ٣٣] يعنى منحرها إلى أرض الحرم كله كقوله سبحانه: ﴿ فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ ﴾ يعنى أرض الحرم كله، ثم ينحر ويأكل ويطعم، إن شاء نحر الإبل، وإن شاء ذبح الغنم، أو البقر، ثم تصدق به كله، وإن شاء أكل وأمسك منه، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا لا يأكلون شيئاً من البدن، فأنزل الله، عز وجل، فكلوا منها وأطعموا، فليس الأكل بواجب، ولكنه رخصة، كقوله سبحانه وتعالى:﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ ﴾[المائدة: ٢] وليس الصيد بواجب ولكنه رخصة.