قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُدَافِعُ ﴾ كفار مكة ﴿ عَنِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ ﴾ بمكة، هذا حين أمر المؤمنين بالكف عن كفار مكة قبل الهجرة حين آذوهم، فاستشاروا النبى صلى الله عليه وسلم فى قتالهم فى السر، فنهاهم الله عز وجل ثم قال: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ ﴾ يعنى كل عاص ﴿ كَفُورٍ ﴾ [آية: ٣٨] بتوحيد الله، عز وجل، يعنى كفار مكة. فلما قدموا المدينة أذن الله، عز وجل، للمؤمنين فى القتال بعد النهي بمكة، فقال سبحانه: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ ﴾ فى سبيل الله ﴿ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ﴾ ظلمهم كفار مكة ﴿ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ [آية: ٣٩] فنصرهم الله تعالى على كفار مكة بعد النهى.