﴿ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ﴾ يعني قوم شعيب، عليه السلام، كل هؤلاء كذبوا رسلهم ﴿ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ ﴾ يعني عصى موسى، عليه السلام، لأنه ولد فيهم كما ولد محمد صلى الله عليه وسلم فيهم ﴿ فَأمْلَيْتُ ﴾ يعنى فأمهلت ﴿ لِلْكَافِرِينَ ﴾ فلم أعجل عليهم بالعذاب ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ﴾ بعد الإمهال بالعذاب ﴿ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾ [آية: ٤٤] يعنى تغييري أليس وجدوه حقاً، فكذلك كذب كفار مكة كما كذبت مكذبي الأمم الخالية.