﴿ ذٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ ﴾ وذلك أن مشركي مكة لقوا المسلمين لليلة بقيت من المحرم، فقال بعضهم لبعض: إن أصحاب محمد يكرهون القتال فى الشهر الحرام، فاحملوا عليم فناشهدهم المسلمون أن يقاتلوهم في الشهر الحرام، فأبى المشركون إلا القتال. فبغوا على المسلمين فقاتلوهم وحملوا عليهم وثبت المسلمون فنصر الله، عز وجل، المسلمين عليهم، فوقع فى أنفس المسلمين من القتال فى الشهر الحرام، فأنزل الله عز وجل ذلك ومن عاقب، هذا جزاء من عاقب.﴿ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ ﴾ عنهم ﴿ غَفُورٌ ﴾ [آية: ٦٠] لقتالهم فى الشهر الحرام