﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ يعنى واضحات ﴿ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنْكَرَ ﴾ ينكرون القرآن أن يكون من الله عز وجل: ﴿ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا ﴾ يقول: يكادون يقعون بمحمد صلى الله عليه وسلم من كراهيتهم للقرآن، وقالوا: ما شأن محمد وأصحابه أحق بهذا الأمر منا، والله إنهم لأشر خلق الله، فأنزل الله عز وجل: ﴿ قُلْ ﴾ لهم يا محمد: ﴿ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكُمُ ٱلنَّارُ ﴾ يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ﴿ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ من وعده الله النار وصار إليها، يعني الكفار، فهم شرار الخلق ﴿ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ﴾ [آية: ٧٢] النار حين يصيرون إليها، ونزل فيهم فى الفرقان:﴿ ٱلَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً... ﴾[الفرقان: ٣٤].