﴿ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ ﴾، يعنى وحدوا الله.
﴿ وَٱتَّقُوهُ ﴾، يعنى واخشوه.
﴿ ذٰلِكُمْ ﴾، يعنى عبادة الله.
﴿ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ من عبادة الأوثان.
﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [آية: ١٦]، ولكنكم لا تعلمون.﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَاناً ﴾، يعنى أصناماً.
﴿ وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً ﴾، يعنى تعملونها بأيديكم، ثم تزعمون أنها آلهة كذباً وأنتم تنحتونها، فذلك قوله عز وجل:﴿ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾[الصافات: ٩٦] بأيديكم من الأصنام، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ ﴾ من الآلهة.
﴿ لاَ يَمْلِكُونَ ﴾ ن يقول: لا يقدرون ﴿ لَكُمْ رِزْقاً ﴾، على رزق.
﴿ فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ ﴾، يعنى وحدوه.
﴿ وَٱشْكُرُواْ لَهُ ﴾، واشكروا الله فى النعم، فإن مصيركم إليه، فذلك قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [آية: ١٧]، أحياء بعد الموت.﴿ وَإِن تُكَذِّبُواْ ﴾، يعنى كفار مكة يكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم بالعذاب وبالبعث.
﴿ فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ﴾، يعنى من قبل كفار مكة كذبوا رسلهم بالعذاب.
﴿ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ ﴾ [آية: ١٨]، يقول: وما على النبى صلى الله عليه وسلم إلا ان يبين لكم أمر العذاب.﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِيءُ ٱللَّهُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾، كما خلقهم، يقول: أولم يعلم كفار مكة كيف بدأ الله عز وجل خلق الإنسان من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة ثم عظاماً، ثم لحماً، ولم يكونوا شيئاً، ثم هلكوا، ثم يعيدهم فى الآخرة ﴿ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [آية: ١٩]، يقول: إعادتهم فى الآخرة على الله عز وجل هين. ثم قال للنبى صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ ﴾؛ ليعتبروا فى أمر البعث ﴿ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ بَدَأَ ٱلْخَلْقَ ﴾، يعنى خلق السموات والأرض وما فيها من الخلق؛ لأننهم يعلمون أن الله عز وجل خلق الأشياء كلها.
﴿ ثُمَّ ﴾ إن ﴿ ٱللَّهُ يُنشِىءُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلآخِرَةَ ﴾، يعنى بعيد الخلق الأول، يقول: هكذا يخلق الخلق الآخر، يعنى البعث بعد الموت كما بدأ الخلق الأول، إنما ذكر النشأة الآخرة؛ لأنها بعد الخلق الأول.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ من البعث وغيره.
﴿ قَدِيرٌ ﴾ [آية: ٢٠].
﴿ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ﴾ [آية: ٢١]، يعنى وإليه ترجعون بعد الموت يوم القيامة فيجزيكم بأعمالكم.
﴿ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾، يعنى كفار مكة بمعجزين، يعنى بسابقين الله عز وجل فتفوتوه.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ ﴾ كنتم.
﴿ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ ﴾، كنتم أينما كنتم حتى يجزيكم بأعمالكم السيئة.
﴿ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ ﴾، يعنى من قريب لينفعكم.
﴿ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾ [آية: ٢٢]، يعنى ولا مانع يمنعكم من الله عز وجل.