﴿ وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا ﴾ الملائكة.
﴿ لُوطاً ﴾، وحسب أنهم من الإنس.
﴿ سِيءَ بِهِمْ ﴾، يعنى كرههم لوط لصنيع قومه بالرجال.
﴿ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً ﴾، يعنى بضيافة الملائكة ذرعاً، يعنى مخافة عليهم أن يفضحوهم.
﴿ وَقَالُواْ ﴾، وقالت الرسل للوط، عليه السلام: ﴿ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ ﴾؛ لأن قومه وعدوه، فقالوا: معك رجال سحروا أبصارنا، فستعلم ما تلقى عذابهم، فقالت الرسل.
﴿ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ﴾، ثم استثنى امرأته، فذلك قوله عز وجل: ﴿ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرينَ ﴾ [آية: ٣٣] يعنى من الباقين فى العذاب فهلك قوم لوط، ثم أهلكت بعد بحجر أصابها فقتلها.﴿ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ رِجْزاً ﴾، يعنى عذاباً.
﴿ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ﴾ على قرى لوط، يعنى الخسف والحصب.
﴿ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴾ [آية: ٣٤]، يعنى يعصون.
﴿ وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ آيَةً ﴾، يعنى من قرية لوط آية.
﴿ بَيِّنَةً ﴾، يعنى علامة واضحة، يعنى هلاكهم.
﴿ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [آية: ٣٥]، بتوحيد الله عز وجل، كانت قرية لوط بين المدينة والشام، وولد للوط بعد هلاك قومه ابنتان، وكان له ابنتان قبل هلاكهم، ثم مات لوط، وكان أولاده مؤمنين من بعده.


الصفحة التالية
Icon