﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ ﴾" نزلت في رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب من أهل البادية آتى النبي صلىالله عليه وسلم، فقال: إن أرضنا أجدبت فمتى الغيث؟ وتركت امرأتى حبلى فماذا تلد؟ وقد علمت أين ولدت، فبأي أرض أموت؟ وقد علمت ما عملت اليوم، فما أعمل غداً؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله تبارك وتعالى في مسألة المحاربي: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ ﴾ يعني يوم القيامة لا يعلمها غيره.
﴿ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ ﴾ يعني المطر.
﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلأَرْحَامِ ﴾ ذكراً، أو أنثى، أو غير سوى.
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ ﴾ بر، وفاجر.
﴿ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ﴾ من خير وشر.
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ في سهل، أو جبل، في بر، أو بحر.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [آية: ٣٤] بهذا كله مما ذكر في هذه الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أين السائل عن الساعة "؟ فقال المحاربي: ها أنذا، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ".