﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ﴾ باللسان ﴿ ذِكْراً كَثِيراً ﴾ [آية: ٤١]﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ﴾ [آية: ٤٢] يعنى صلوا بالغداة الفجر والعشى، يعنى الظهر والعصر.﴿ هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ ﴾ نزلت في الأنصار يقول: هو الذى يغفر لكم ويأمر الملائكة بالاستغفار لكم ﴿ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ ﴾ يعنى لكي يخرجكم من الظلمات إلى النور يعنى من الشرك إلى الإيمان ﴿ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ﴾ [آية: ٤٣].
﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ ﴾ يعنى يوم يلقون الرب عز وجل في الآخرة سلام، يعنى تسليم الملائكة عليهم ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ﴾ [آية: ٤٤] يعنى أجراً حسناً في الجنة.﴿ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ﴾ على هذه الأمة تبلغ الرسالة ﴿ وَمُبَشِّراً ﴾ بالجنة والنصر فى الدنيا على من خالفهم ﴿ وَنَذِيراً ﴾ [آية: ٤٥] من النار.﴿ وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ ﴾ يعنى إلى معرفة الله عز وجل بالتوحيد ﴿ بِإِذْنِهِ ﴾ يعنى بأمره ﴿ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ﴾ [آية: ٤٦] يعنى هدى مضيئاً للناس ﴿ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كِبِيراً ﴾ [آية: ٤٧] يعنى الجنة.﴿ وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ ﴾ من أهل مكة: أبا سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبى جهل، وأبا الأعور السلمى.
﴿ وَٱلْمُنَافِقِينَ ﴾ عبد الله بن أبى، وعبدالله بن سعد، وطعمة بن أبيرق، حين قال أبو سفيان ومن معه من هؤلاء النفر: يا محمد ارفض ذكر آلهتنا، وقل: إن لهما شفاعة ومنفعة لمن عبدها، ثم قال: ﴿ وَدَعْ أَذَاهُمْ ﴾ إياك يعنى الذين قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم قل: إن لآلهتنا شفاعة ﴿ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ ﴾ يعنى وثق بالله ﴿ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً ﴾ [آية: ٤٨] يعنى مانعاً.