﴿ لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ ﴾، يعنى ليس التقوى أن تحولوا وجوهكم فى الصلاة ﴿ قِبَلَ ﴾، يعني تلقاء ﴿ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ ﴾، فلا تفعلوا ذلك.
﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ ﴾، يعني صدق بالله بأنه واحد لا شريك له.
﴿ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ﴾، يعنى وصدق بالبعث الذى فيه جزاء الأعمال بأنه كائن ﴿ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ ﴾، أى وصدق بالملائكة.
﴿ وَٱلْكِتَابِ وَٱلنَّبِيِّينَ وَآتَى ٱلْمَالَ ﴾، يعني وأعطى المال ﴿ عَلَىٰ حُبِّهِ ﴾ له أعطى ﴿ ذَوِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ ﴾، يعني والضيف نازل عليك ﴿ وَ ﴾ أعطى ﴿ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ ﴾، فهذا تطوع، ثم قال سبحانه: ﴿ وَأَقَامَ ٱلصَّلاةَ ﴾ المكتوبة ﴿ وَآتَى ﴾ وأعطى ﴿ ٱلزَّكَاةَ ﴾ المفروضة ﴿ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ ﴾ فيما بينهم وبين الناس.
﴿ وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّاءِ ﴾، يعنى الفقر، والضراء يعنى البلاء.
﴿ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ﴾، يعنى وعند القتال هم صابرون.
﴿ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوآ ﴾ فى إيمانهم.
﴿ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ ﴾ [آية: ١٧٧].


الصفحة التالية
Icon