قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ ﴾؛ أي أطِيعُوا اللهَ ورسولَهُ في الثَّباتِ على القتالِ ولا تختَلفُوا فيما بينكم في لقاءِ العدوِّ والتقدُّم إلى قتالِهم فتَجبُنُوا من عدوِّكم.
﴿ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾؛ قال قتادةُ: (يَعْنِي ريحَ النَّصْرِ) الَّتِي يَبْعَثُهَا اللهُ مَعَ مَنْ يَنْصُرُهُ كَمَا قَالَ عليه السلام:" نُصِرْتُ بالصَّبَا ". وَقِِيْلَ: معناهُ: وتذهبَ دولَتُكم وقوَّتُكم، وقال مجاهد: (وَتَذْهَبَ نُصْرَتُكُمْ)، وقال السديُّ: (جُرأتُكُمْ وَحِدَّتُكُمْ وَجَلَدُكُمْ). وقولهُ تعالى: ﴿ وَٱصْبِرُوۤاْ ﴾؛ أي اصبروا على قتالِ المشركين ولا توَلُّوهم الأدبارَ.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ ﴾، بالنصرِ والمعونة.