قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ﴾؛ أي قاتِلُوا أهلَ مكَّة يعذِّبْهم اللهُ بأيدِيكم بالسَّيف.
﴿ وَيُخْزِهِمْ ﴾؛ أي يذِلّهم.
﴿ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴾؛ يعني بَنِي خزاعةَ يومَ فتحِ مكَّة الذين قاتَلَهم بنو بكرٍ.
﴿ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ﴾؛ بني خُزاعةَ، فشَفَى اللهُ صدورَ بني خزاعة وأذهبَ غيظَ قُلوبهم؛ أي كَرْبَها ووَجْدَها. وقولهُ تعالى: ﴿ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ﴾؛ استثناءُ كلام اللهِ؛ أي يتوبُ الله على مَن يشاء من أهلِ مكَّة فيهديهِ للإِسلامِ.
﴿ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ ﴾؛ بجميعِ الأشياء.
﴿ حَكِيمٌ ﴾؛ في جميعِ الأمُور.


الصفحة التالية
Icon