قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ ﴾؛ معناهُ: الذين صَدقُوا بتوحيِدِ الله، وهاجَرُوا من أوطانِهم إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وجاهَدُوا العدوَّ في طاعةِ الله أعظمُ درجةً عند اللهِ، وهذا كقولهِ تعالى:﴿ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ﴾[الفرقان: ٢٤].
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ ﴾؛ معناهُ: إنَّ المهاجرين هم الظَّافِرُون بأمَانِهم من الخيرِ، النَّاجُونَ من النار.