قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾؛ أي إن الذين صدَّقُوا بمُحَمَّدٍ والقرآنِ وعمِلُوا الصالحاتِ يُرِشِدُهم ربُّهم على الصِّراط إلى الجنَّة بنُور إيمانِهم. وَقِيْلَ: يرشدُهم إلى منازِلهم في الجنة. وَقِيْلَ: يُثَبتُهُمْ على الإيمان. وقولهُ تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ ﴾؛ أي تجرِي الأنهارُ بين أيدِيهم وهم في الغُرَفِ يتطلَّعون عليها كما قال عَزَّ وَجَلَّ حاكياً عن فرعون﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَـٰذِهِ ٱلأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِيۤ ﴾[الزخرف: ٥١].
ويجوزُ أن يكون معناه: تجري من تحتِ شَجَرِهم وبساتينهم في جناتِ تنعمون فيها.