قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ ﴾؛ الذي يرزقُكم من السَّماء والأرضِ، ويُخرِجُ الحيَّ مِن الميت، ويُخرج الميتَ من الحيِّ، ويدبرُ الأمرَ، وهو ربُّكم الحقُّ دون الأصنامِ الباطلة. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ ﴾؛ أي فما يردُّكم عن عبادةِ الله وهو الحقُّ إلى عبادةِ الأصنام الباطلةِ إلا الضَّلالَ، ومِن أين ﴿ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴾؛ عن الإيمانِ باللهِ وإخلاصِ الطاعة له بعدَ المعرفةِ.