قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا ﴾؛ هذه لامُ القَسَمِ، تقديرهُ: واللهِ ليُوسُفُ وأخوهُ بنيامين أحَبُّ إلى أبينَا منَّا.
﴿ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ﴾؛ أي جماعةٌ وكانوا عشرةً، سُموا عصبةً؛ لأن بعضَهم يتعصَّبُ لبعضٍ، ويُعِينُ بعضُهم بعضاً. والعُصبَةُ: ما بين الواحدِ إلى العشرةِ، وَقِيْلَ: إلى الخمسةَ عشر. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾؛ أي من الْخَاطِئِين في تَرْكِ العدلِ في المحبَّة بينَنا لَفِي خطأ بَيِّنٍ من التدبيرِ باختياره الصغيرين، ولا منفعةَ له فيهما علَينا مع أنَّا نسعى في منافعه ونرعَى له غَنَمَهُ ونتعهَّدها.


الصفحة التالية
Icon