قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ﴾؛ اختلَفُوا في قائلِ هذا القول، قال وهب: (قَائِلُهُ سَمْعُون)، وقال مقاتلُ: (قَالَهُ روبيل)، وقوله تعالى ﴿ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً ﴾ يعنون أبْعِدُوهُ على وجهٍ يقعُ به اليأسُ من اجتماعهِ مع أبيه. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ﴾ أي يَخْلُ لكم وجههُ عن يوسُفَ، ويخلصُ محبَّتَهُ لكم.
﴿ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ ﴾؛ أي تَتُوبُوا بعدَ ذلك من هذا الذنب، ويصلحُ حالتكم مع أبيكم.


الصفحة التالية
Icon