قَولهُ: ﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِيۤ أَن تَذْهَبُواْ بِهِ ﴾؛ أي يحزِنُنِي ذهابُكم به؛ لأنه يُفارقُني فلا أراهُ.
﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾؛ ذكرَ شَيئين: الحزنُ لذهابهم، والخوفُ عليه أن يجده الذِّئبُ وحدَهُ وقتَ غَفلَتِهم عنه فيأكلَهُ. وكان يعقوبُ قد رأى في منامهِ كأَنَّ ذِئْباً قد عَدَا على يُوسفَ، فكان خَائفاً عليه، فمِن ذلك قال: ﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذِّئْبُ ﴾.