قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً ﴾؛ أي كما أنزلنا على الأنبياء المتقدمين بلسانهم كذلك أنزلنا اليك القرآن حُكماً عربياً، والْحُكَمْ: هو الفصل بين الشيئين على ما توجبه الحكمة، وقد يكون الحكم بمعنى الحكمة، كما في قوله تعالى﴿ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحُكْمَ صَبِيّاً ﴾[مريم: ١٢] أي الحكم والنبوة. قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم ﴾؛ أي دين اليهود وقبلتهم ﴿ بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ﴾؛ أي دين الله دين ابراهيم وقبلته الكعبة ﴿ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ ﴾؛ أي من ناصر ينصرك.
﴿ وَلاَ وَاقٍ ﴾؛ أي لا دافع يدفع العقاب عنك.