قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾؛ قال ابنُ عبَّاس: (مَعْنَاهُ أوَلَمْ يَرَ أهْلُ مَكَّةَ أنَّا نَنْقُصُ الأَرْضَ مِنْ أطْرَافِهَا بفَتْحِ دِيَارهِمْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ)، وقال الحسنُ: (أرَادَ بنَقْصِ أطْرَافِ الأَرْضِ ذهَابِ فُقَهَائِهَا وَخِيَارَ أهْلِهَا). قال: (وَمَثَلُ الْعُلَمَاءِ مَثَلُ النُّجُومِ إذا بَدَتْ اقْتَدَوْا بهَا، وإذا أظْلَمَتْ سَكَنوا، وَمَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإسْلاَمِ، لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ). قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾؛ أي واللهُ يحكمُ بفَتْحِ البُلدانِ لا يتعقَّبُ أحدٌ حُكمَهُ بالردِّ.
{ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ)؛ إذا حاسبَ محاسبةً سريعُ الحساب.