قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾؛ أي قد مَكَرَ الذين من قبل هؤلاء الكفارِ بأنبيائهم صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وبِمَنْ آمَن به.
﴿ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً ﴾؛ وعندَ اللهِ جزاءُ مكرِهم جميعاً، فإنَّ ما يفعلهُ الله من إيصالِ المكروه يثبتُ، ومكرهم يضمحلُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ﴾؛ من خيرٍ أو شرٍّ فيُجازِيها عليه. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ ﴾؛ تَهديدٌ لهم أنَّهم إذا جَهِلوا اليومَ عاقبةَ أمرِهم فسيعلمون إذا صاروا إلى الآخرةِ.
﴿ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ ﴾؛ المحمودةِ، لهم أمْ للمؤمنين؟