قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ ٱلأَنفُسِ ﴾؛ أرادَ به الإبلَ تحملُ أمتِعتَكم وزادَكم، وما يَثْقُلُ عليكم إلى بلدٍ قصدتُموه للحجِّ إلى مكَّة، أو تجارةٍ إلى سائرِ البُلدان، لولاَ الإبلُ لكان لا يمكِنُكم بلوغُ تلكَ البلدِ إلا بجَهْدٍ ومشَقَّة. وقولهُ تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾؛ أي مُتَفَضِّلٌ مُنْعِمٌ عليكم.