قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ ﴾؛ راجعٌ إلى قولهِ تعالى﴿ نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ ﴾[النحل: ٤٣].
وَقِيْلَ: في هذا إضمارٌ كأنه قالَ: وأرسلنَاهم بالبيِّناتِ والزُّبُرِ. والبيناتُ: هي الدلالاتُ الواضِحَاتُ، والزُّبُرُ: جمعُ الزَّبُور وهو الكتابُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ ﴾؛ أي القرآنَ.
﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾؛ الحلالَ والحرامَ والحقَّ والباطل.
﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾؛ فيهِ فيُؤمِنُوا بهِ.