قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ﴾؛ أي خلَقَكم في بُطونِ أمَّهاتكم طَوراً بعد طورٍ حتى أخرجَكم وربَّاكم إلى أن يقبضَ أرواحكم عندَ آجالِكم.
﴿ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ ﴾؛ حتى يعودَ في كِبَرهِ وهرمهِ في نُقصان قوَّته ونقصان عقلهِ إلى مثل حالِ الطُّفولة. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ﴾؛ أي لكي يصيرَ كالصبيِّ الذي لا عقلَ له، وقال السديُّ: (أرْذلُ الْعُمُرِ الْخَرَفُ)، وقال قتادةُ: (تِسْعُونَ سَنَةً) وعن عليٍّ رضي الله عنه: (أنَّ أرْذلَ الْعُمُرِ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً). قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾؛ أي عليمٌ بكلِّ شيء، قادرٌ على تحويلِ الأحوال.


الصفحة التالية
Icon