قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ ﴾ أي إذا أردتَ قراءةَ القرآن، ونظيرهُ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاةِ فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ ﴾[المائدة: ٦]، وقولهُ تعالى:﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَٱعْدِلُواْ ﴾[الأنعام: ١٥٢].
وفائدة الأمرِ بالاستعاذةِ قبلَ القراءةِ نَفْيُ وَسْوَاسِ الشَّيطانِ عند القراءة، وقد أجمعتِ الفقهاءُ على أنَّ الاستعاذةَ قبلَ القراءة إلاَّ ما رُوي عن أبي داود بن عليّ ومالك أنّهم قالوا: (الاسْتِعَاذةُ بَعْدَ الْقِراءَةِ) أخذُوا بظاهرِ الآية.