قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ ﴾؛ معناه: أنَّ المسلمَ قال للكافرِ: هَلاَّ قُلْتَ حين دخلتَ ما شاءَ اللهُ! أي الأمرُ بمشيئة اللهِ، وما شاءَ اللهُ كانَ يعني إنَّ شاءَ اللهُ خرابَ هذه الجنَّة وإهلاكَها كان ذلك بمشيئة الله.
﴿ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ ﴾؛ أي لا يَقْوَى أحدٌ على ما في يدهِ من مُلْكٍ ونعمة إلاّ باللهِ، ولا يكون له ما شاءَ الله، ولا قوةَ في بدنهِ ومُلْكِهِ إلاّ باللهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً ﴾؛ معناهُ: أن المسلمَ قال للكافرِ: إن كنتُ أنا أقلَّ منك مالاً وعشيرةً فأنا راضٍ بما قُسِمَ لِي، قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أقَلَّ ﴾ منصوبٌ؛ لأنه مفعولُ (تَرَنِي). وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أنَا ﴾ عمادٌ، ومَن قرأ (أقَلُّ) بالرفع فعلَى معنى (أنَا) مبتدأ و(أقَلُّ) خبرٌ في موضعِ المفعول.