قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ ﴾؛ أي فلَهُ في الآخرة جزاءَ الْحُسنَى أي الجنةَ بالطاعةِ التي عمِلَها في الدنيا. وقرأ أهلُ الكوفةِ (جَزَاءً) نصباً وهو مصدرٌ وقعَ موقعَ الحالِ؛ أي فلهُ الْحُسْنَى مَجْزِيّاً بها. قال ابنُ الأنباريِّ: (جَزَاءً نصباً على المصدر؛ أي فيُجْزَى الْحُسْنَى جَزَاءً). قولهُ: ﴿ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً ﴾؛ أي سنأمرهُ في الدُّنيا بما نُيَسِّرُ عليهِ.


الصفحة التالية
Icon