قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ﴾؛ أي والذينَ أسْرَعُوا في تكذيب آياتِنا، وإبْطَالِ الدين مُبالِغِين للهِ ظَانِّينَ أن يعودَنا ويفوتَنا بقولِهم أنْ لا جنةَ ولا نار ولا بعثَ ولا نشور.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ ﴾؛ قال قتادةُ: (ظَنُّوا بجَهْلِهِمْ أنَّهُمْ يُعْجِزُونَ اللهَ فَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِمْ، وَهَيْهَاتَ). وهذا كقولهِ﴿ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ﴾[العنكبوت: ٤]، ومَن قرأ (مُعْجِزِيْنَ) فمعناهُ: أنَّهم كانوا يُعْجِزُونَ مع مَن اتبعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أي ينسبونَهم إلى العجزِ.