قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ ﴾؛ قال الحسنُ: (مَعْنَاهُ: عَنِ الْمَعَاصِي مُعْرِضُونَ)، وقال الزجَّاج: (اللَّغْوُ هُوَ كُلُّ بَاطِلٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ وَهَزْلٍ). وقيل: اللَّغْوُ الذي يُعرِضون عنه: هو كلُّ ما لا فائدةَ فيه، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً ﴾[الفرقان: ٧٢] أي شَغَلَهُمُ الْجِدُّ فيما أمرَهم اللهُ به عن كلِّ باطلٍ ولَهوٍ ولعب، وعن كلِّ ما لا فائدةَ فيهِ من قولٍ وفعل. وقال مقاتلُ: اللَّغوُ (هُوَ الشَّتْمُ وَالأَذى).