قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ ٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴾؛ أي وأرسَلْنا إليه جبريلَ أن يُعَلِّمَهُ صنعةَ الفُلْكِ ليصنَعَها بمرأى مِنَّا.
﴿ فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا ﴾؛ بنجاتِكَ وإهلاكِهم.
﴿ وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ ﴾؛ ونبعَ الماءُ من تنُّورِ الخسارة. وعن عَلِيٍّ رضي الله عنه: (أنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ ﴿ وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ ﴾ أيْ طَلَعَ الْفَجْرُ). قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَٱسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ﴾؛ أي احْمِلْ في السَّفينة من كلِّ ذكَرٍ وأُنثى، كما رُوي أنَّ اللهَ تعالى حَشَرَ إليه جميعَ الحيواناتِ حتى أخذ مِن كلِّ جنسٍ زوجاً، ويقرأُ (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ) بالتنوينِ، فعلى هذه القراءةِ يكون الفعلُ واقعاً على زوجَين، وأما على القراءةِ الثانية فالفعلُ واقعٌ على اثنينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَهْلَكَ ﴾؛ معناهُ: واحمِلْ فيها أهلَكَ.
﴿ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ ﴾؛ أي إلاّ من حَقَّ عليه العذابُ ﴿ مِنْهُمْ ﴾، لكُفْرِهِ وهو ابنهُ كنعان وامرأتهُ وأهلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ ﴾؛ أي لا تسأَلْني نجاةَ الذين ظلَمُوا من أهلِكَ.
﴿ إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ ﴾؛ مع الأجانب.