قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ ﴾؛ يعني بالإحسان الإعراضِ والصَّفحِ، والسَّيِّئَةُ: أذى المشركينَ إيَّاهُ، وهذا قبل الأمرِ بالقتالِ، والمعنى: اذكر لَهم الْمُقَاتَلَةَ والحجةَ على طريقِ التلطُّفِ والاستدعاءِ إلى الحق كما قال تعالى﴿ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾[طه: ٤٤].
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾؛ أي بما يكذِّبون وبما يقولونَهُ من الشِّرك فيجازيهم عليه.