قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً ﴾؛ أي فاسأَلْ لسُؤالِكَ إياهُ خَبيراً، والخبيرُ ها هنا هو اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ويقالُ: معناهُ: فاسألِ الخبيرَ بذلك، يعني: ما ذُكِرَ من خَلْقِ السَّماواتِ والأرض والاستواءِ على العرش. وَقِيْلَ في معناهُ: فاسأَلْ عالِماً بمَ تسألهُ عنه، ولا تسأَلْ غيرَهُ، وإذا سألتَ حاجتَكَ؛ فاسأَل عالِماً بما يصلحُكَ، وإنك إذا سألتَهُ أخبركَ بالحقِّ في صفاتهِ، وفي كلِّ ما سألتَ عنهُ.