قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ﴾؛ أي إذا قِيْلَ لكفَّارِ مكَّة: ﴿ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ﴾؛ قالُوا: ما نعرفُ إلاّ رَحْمَانَ اليَمَامَةِ؛ يعنونَ مُسَيْلَمَةَ. وقولهُ تعالى: ﴿ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً ﴾؛ استفهامُ إنكارٍ؛ أي لا نسجدُ للرَّحمنِ تَباعداً من الإيْمانِ، كما قالَ تعالى في قصَّة نوحٍ:﴿ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً ﴾[نوح: ٦].