قولهُ تعالى: ﴿ إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ ﴾؛ يعني امرأتَهُ فإنَّها كانت مِن الغابرينَ؛ أي مِن الباقينَ في موضعِ العذاب فهلكَتْ معَهم، وكانت تدلُّ المشركينَ على أضيافهِ، قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ ﴾؛ أي أهلكنَاهُم بالَخَسْفِ والحصب، وهو أنَّ اللهَ تعالى خَسَفَ بقُرَاهُمْ، كما رُوي" أنَّ جِبْرِيْلَ رَفَعَهُمْ ببلاَدِهِمْ حَتَّى بَلَغَ بهِمْ إلَى السَّمَاءِ، فَقَلَبَهُمْ وَجَعَلَ عَالِيَهَا سَافِلَهَا ".