قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ ﴾؛ قال مقاتلُ: (مَعْنَاهُ: لَذُو فَضْلٍ عَلَى أهْلِ مَكَّةَ حَتَّى لاَ يُعْجِلَهُمْ بالْعَذاب) ﴿ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ ﴾؛ وَقِيْلَ: لَذُو فضلٍ عليهم بإمهالِهم والإنعامِ عليهم، ولكنَّهم لا يشكُرونَ فَضْلَهُ عليهم.
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ ﴾؛ أي ما تُخفِي صدورُهم من البُغْضِ والعداوةِ.
﴿ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾؛ بألسِنَتِهم من الكُفْرِ والتكذيب وعدائِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيُجازيهم على ذلكَ.