قولهُ تعالى: ﴿ وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ ﴾؛ أي يقالُ لَهم: لَستُمْ تُسأَلُونَ عن الإغواءِ والغِوَايَةِ، ولكن ادعُوا آلِهَتَكُمْ حتى يذُودوا عنكم العذابَ.
﴿ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ ﴾؛ أي لَم يُجيبُوهم إلى نصرتهم ﴿ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ ﴾؛ أي رَأوا كلُّهم القادةُ والأتباعُ العذابَ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ ﴾؛ جوابُ (لَوْ) محذوفٌ تقديرهُ: لو أنَّهم كانوا يَهْتَدُونَ في الدُّنيا لَمَا رَأوُا العذابَ.