قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ معناهُ: أظَنُّوا ﴿ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ ﴾ يعني الشِّركَ، قال ابنُ عبَّاس: (يَعْنِي الْوَلِيْدَ بْنَ الْمُغِيْرَةِ وَأبَا جَهْلٍ وَالأَسْوَدَ وَالْعَاصَ بْنَ هِشَامٍ وَغَيْرَهُمْ). ﴿ أَن يَسْبِقُونَا ﴾ أي أن يَفُوتُونَا ويُعجِزُونا ﴿ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ أي بئْسَ ما حَكَمُوا لأنفُسِهم حين ظَنُّوا ذلك. وَقِيْلَ: إنَّ هذه الآية نزلت في عُتْبَةَ بنِ رَبيْعَةَ وأخيهِ شَيْبَةَ، وفي الوليدِ بن عُتبةَ وغير الذين بَارَزُوا عَلِيّاً وحمزةَ وعُبيدةَ بن الحارثِ يومَ بَدْرٍ، فقُتِلُوا على أيديهم يومئذٍ.