قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ ٱللَّهِ ﴾؛ أي مَن كان يطمعُ في الثَّواب ويخشَى العقابَ ويخافُ الحسابَ، فَلْيُبَادِرْ إلى طاعةِ الله قبلَ الموتِ.
﴿ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ ﴾؛ أي فإن أجلَ الموت لآتٍ لِمن يرجُو، ولِمن لا يرجو، وإنَّ ثوابَ العملِ الصالح لقريبٌ ﴿ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ﴾؛ لِمقالَةِ الكُفَّار والمؤمنين.
﴿ ٱلْعَلِيمُ ﴾؛ بما يستحقُّه كلُّ واحد منهم وَقِيْلَ: إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ قَالَ:" يَا عَلِيَّ؛ يَا فَاطِمَةَ: إنَّ اللهَ قَدْ أنْزَلَ: مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإنَّ أجَلَ اللهِ لآتٍ، وََإنَّ حَقِيْقَةَ رَجَاءِ لِقَاءِ اللهِ أنْ يَسْتَعِدَّ الإنْسَانُ لأَجَلِ اللهِ إذا كَانَ آتِياً باتِّبَاعِ طَاعَتِهِ وَاجْتِنَاب مَعَاصِيهِ ".