قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ ﴾؛ يعني كفَّارَ مكَّة أيضاً.
﴿ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾؛ أي الحمدُ للهِ على إقرارهم؛ لأن ذلكَ يُلْزِمُهُمُ الْحُجَّةَ، ويوجبُ عليهم التوحيدَ. وَقِيْلَ: معناهُ: الحمدُ للهِ على هذه النِّعَمِ، وعلى ما تَفَضَّلَ به جَلَّ ذِكْرُهُ من الإنعَامِ على العبادِ.
﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾؛ بتوحيدِ ربهِم مع إقرارهم بأنه خَلَقَ السَّماواتِ والأرضَ وأنزلَ المطرَ.