قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾؛ قال مقاتلُ: (قَالَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: إنَّ اللهَ خَلَقَنَا أطْوَاراً نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ لَحْماً، فَكَيْفَ يَبْعَثُنَا خَلْقاً جَدِيْداً فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ﴿ مَّا خَلْقُكُمْ ﴾ " أيها الناسُ على اللهِ سُبحَانَهُ " في القدرة إلاّ كخلقِ نفسٍ واحدةٍ، وبعثِ نفسٍ واحدةٍ؛ ﴿ وَلاَ بَعْثُكُمْ ﴾ في قدرةِ اللهِ على بعثِ الْخَلْقِ كلِّهم (إلاّ) كقدرتهِ على بعثِ نفس واحدةٍ.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ ﴾؛ لِما قالوا من أمرِ الخلقِ والبعثِ.
﴿ بَصِيرٌ ﴾؛ بهِ.


الصفحة التالية
Icon