قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ ﴾؛ أي يَرْحَمُكُمْ ويغفرُ لكم، وقوله ﴿ وَمَلاَئِكَتُهُ ﴾ أي يَدْعُونَ لكم. وَقِيْلَ: يأمرُ الملائكةَ بالاستغفار لكم. والصَّلاةُ مِن اللهِ الرحمةُ بالثواب، ومِن المؤمنين الدُّعاءُ، ومِن الملائكةِ الاستغفارُ للمؤمنين. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ ﴾؛ أي مِن ظُلُمَاتِ المعاصِي والجهلِ ﴿ إِلَى ٱلنُّورِ ﴾؛ العِلْمِ والطاعةِ، وَقِيْلَ: مِن ظُلماتِ الكُفرِ إلى نور الإيْمانِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ﴾؛ أي لَم يَزَلْ رَحِيْماً بهم إذ رَضِيَ عنهُم وأمَرَ الملائكةَ بالاستغفار لَهم.