قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ ﴾؛ فيما يطلِبونَهُ منكَ، فقد ذكرنَا تفسيرَهُ في أوَّل السُّورة. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَدَعْ أَذَاهُمْ ﴾ أي اصْبرْ على أذاهُم واحتَمِلْ منهم، ولا تَشْتَغِلْ بمجَازَاتِهم إلى أن تُؤْمَرَ فيهم بأمرٍ، وهذا منسوخٌ بآية السَّيفِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ ﴾؛ أي فَوِّضْ أمُورَكَ إليهِ. فإنه سَيَكْفِيْكَ أمرَهُم إذا تَوَكَّلْتَ عليهِ؛ أي تَوَكَّلْ عليه في كِفَايَةِ شرِّهم وأذاهم.
﴿ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً ﴾؛ إذا وَكَّلْتَ أمْرَكَ إليهِ.