قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾؛ معناهُ: إنما أمرهُ إذا أرادَ شيئاً من البعثِ وغيرهِ أن يقولَ له: كُنْ بغيرِ واسطةٍ. فإن قِيْلَ: لِمَ لا ينصبُ قوله تعالى (فَيَكُونُ) على جواب الأمر كما يقالُ: آتِني فأُكرِمَكَ، قُلنا: ذاك مستقبلٌ مستحبٌّ، الثانِي: بوجوب الأدنَى، وهذا كائنٌ مع إرادةِ الله تعالى، فالفعلُ واجبٌ.