قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِي ﴾؛ أي اخْلِصي لعبادةِ ربكِ، وقيل: أدِيْمِي الطاعةَ لذلك، وقيل: أطِيْلِي القيامَ في الصلاة. وقيل: معنَى قولهِ تعالى: ﴿ وَٱرْكَعِي مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ ﴾؛ أي صَلِّي معَ الجماعةِ في بيت المقدسِ؛ لأنَّها كانت تخدِمُ المسجدَ. وفي الآيةِ دليلٌ على أن الوَاوَ لا تُوجِبُ الترتيبَ؛ لأن الركوعَ مقدَّمٌ على السجودِ في المعنَى؛ وقد تقدَّم السجودُ في هذه الآية في اللغة.