قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى ٱلْجَحِيمِ ﴾؛ معناهُ: إن مَرجِعَهم بعد شُرب الجحيم وأكلِ الزقوم الى الجحيمِ، وذلك أنَّهم يورَدُون الحميمَ من شُربهِ وهو خارجٌ من الجحيمِ كما تُورَدُ الإبلُ الماءَ، ثم يُرَدُّونَ إلى الجحيمِ، فيتجرَّعونَهُ ويُصَبُّ على رُؤوسِهم، ومرَّةً يُردُّون إلى النار الموقَدة، وهذا عذابُهم أبداً. وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ اللهَ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ، فَلَوْ أنَّ قَطْرَةً قَطَرَتْ مِنَ الزَّقُّومِ مِنَ الأَرْضِ لأَمَرَّتْ عَلَى أهْلِ الدُّنيا مَعِيشَتَهُمْ، فَكَيْفَ بمَنْ هُوَ طَعَامُهُ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ غَيْرُهُ ".