قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾؛ قرأ نافعُ ومجاهدُ والحسن وعاصم بالياءِ؛ كقولهِ تعالى:﴿ كَذَلِكَ ٱللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ﴾[آل عمران: ٤٧].
وقال المبرِّدُ: رَدُّوهُ عَلَى قَوْلِهِ ﴿ إنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ ﴾.
وقرأ الباقونَ بالنون على التعظِيم، ورَدُّوهُ على قوله: ﴿ نُوحِيهِ إِلَيكَ ﴾.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾؛ أي الخطَّ، وقيلَ الزبور وغيره من الكتب سوَى التورَاةِ والإنجيلِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾ أي الْفِقْهَ؛ وهو فَهْمُ الْمَعَانِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ ﴾؛ قيلَ: علَّمَه اللهُ تعالى التوراةَ في بطنِ أمِّهِ، والإنجيلَ بعدَ خروجه.