قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِشْرَاقِ ﴾؛ معناهُ: إنَّ الجبالَ كَانَتْ تُسَبحُ معَهُ غُدوةً وعشِيَّة. والإشراقُ طُلُوعُ الشَّمسِ وإضاءَتُها، يقالُ: شَرَقَتْ إذا طلَعَتْ، وأشْرَقَتْ في الآية بصلاة الضُّحى، وعن ابنِ عبَّاس رضي الله عنه:" كُنْتُ أقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ لاَ أدْري مَا هِيَ، حَتَّى حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِيءٍ فِي بَيْتِ أبي طَالِبٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَدَعَا بوُضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الضُّحَى، وَقَالَ: " يَا أُمَّ هَانِيءٍ هَذِهِ صَلاَةُ الإشْرَاقِ " ".


الصفحة التالية
Icon