قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ ﴾؛ أي ليَحبَطَنَّ عمَلُكَ الذي عَملتَهُ قبلَ الشِّركِ، وهذا أدبٌ من اللهِ لنَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم وتَهدِيدٌ لغيرهِ، لأنَّ الله قد عصمَهُ من الشِّركِ ومُدَاهَنَتِهِ الكفارَ. قوله تعالى: ﴿ بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ ﴾؛ أي وَحِّدْ؛ لأن عبادتَهُ لا تصحُّ إلاّ بتوحيدهِ.
﴿ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ ﴾؛ لإنعامهِ عليكَ به.