قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾؛ أي لِمَ تَجْحَدُونَ بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآنِ وأنتم تعلمونَ في كتابكم أنهُ نَبيٌّ مُرْسَلٌ، يعني أنَّ نَعْتَهُ مذكورٌ في التوراةِ والإنجيل. والأصلُ فِي ﴿ لِمَ تَكْفُرُونَ ﴾: لِما تَكفُرون؛ أي لأيِّ شيءٍ تكفرونَ، حذفت الألفُ للتخفيف وفُتحت الميمُ دليلاً على سقوطِ الألف، وعلى هذا﴿ لِمَ تَقُولُونَ ﴾[الصف: ٢] وَ﴿ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ﴾[الحجر: ٥٤] وَ﴿ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ ﴾[النبأ: ١].