قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ ﴾؛ معناهُ: ومِن دلائلِ توحيدهِ خلقُ السَّماوات والأرضِ بما فيهما من الشَّمسِ والقمر والنُّجوم والجبال والبحار والأشجار ﴿ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا ﴾ أي وما فرَّقَ فيهما من الملائكةِ والناس وغيرِهم، وَقِيْلَ: معناهُ: وما بثَّ في الأرضِ من دابَّة، وهذا كقولهِ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾[الرحمن: ٢٢] وإنما يخرجُ من أحدِهما.
﴿ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ ﴾؛ في الآخرةِ.
﴿ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ ﴾.